محمد صلاح يكتب : "الساحر".. أبوالمعاطى
لو تصفحنا سير الناجحين من حولنا لوجدنا أن كل واحد منهم لديه قصة حبلى بالمعاناة التى رافقت بدايته وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه بإعتبارها دافع للمثابرة، فالأجنحة التي لا ترفرف لا تطيرفمن أراد أن يمخرعباب السماء فعليه أن يتحمل الآلم لأن هذا الالم هو الذي سيحمله للأعلى..
ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع هو ذاكرة الأمم لا أحد يستطع طمسها أو التقليل منها بإعتبارما تم تحقيقه على أرض الواقع من معدلات النجاح يحسب لمن أحسن صياغته وإخراجه ..وهو ما تجلى وتجسد فى شركة "أبو قير للأسمدة" ومنظومتها وقياداتها التى تفوقت على نفسها وضربت مثلا يحتذى به فى العمل بصمت دون أى "شو" أو "تهليل" والذى كان من نتائجه أصبحت الشركة "نمر" مصرى بل عالمى تربعت على عرش شركات الأسمدة بفضل سواعد رجالها المخلصين بدءا من أصغر عامل حتى المخضرم "الساحر" الكيميائى سعد ابو المعاطى الذى حقق وكتب تاريخا يحسب له بعدما صالت منتجات الشركة دويلات العالم بقاراته المختلفة رغما على أنف كافة الظروف والمتغيرات والتحديات التى واجهت العالم بأثره مؤخرا ...
ولنعلم جميعا ..لا يصل أى إنسان لحديقة النجاح بسهولة إذ يستوجب ذلك مروره بمحطات التعب والفشل واليأس دون تعب أو إحباط ، خاصة أن صاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات ، لأن إرادة النجاح مهمة كونها تشبه قوة خفية تسير خلف ظهر الناجح ، وتدفعه دفعاً للامام على طريق الصواب.
فعلى سبيل الكم وليس الكيف ..حقق "ابو المعاطى" منذ توليه مهام قيادة الشركة ثوابت ورواسخ أساسية وأصيلة ، احتل الإهتمام بالعامل المرتبة الأولى .. وذلك من خلال حرصه على توفير بيئة للعامل مناسبة لحجم العمل والتحديات والمخاطرمن خلال تسخير كافة أوجه الدعم لهم ، حتى صارت الشركة ممثلة فى المصانع التابعة لها أشبه بـ"سكن" او "إقامة "دائمة للعاملين اللذين أثبتوا أن القيادة الناجحة هى معيار الاساسى لتحقيق المستحيل ..
تمكنت "ابو قيرللأسمدة" التغلب على كافة مشاكل التلوث البيئى ، وكذلك ايضا تعتبر أول شركة تحصل على شهادة "الإستدامة"، وللمرة الأولى يتم انشاء نظام "حوكمة" الشركة بداخلها ، وكذلك إنشاء إدارة لخدمات المستثمرين والأهم من ذلك هيكلة جميع قطاعات وإدارات الشركة ، بالإضافة للعمل على إعداد برامج تدريبية لأكثر من ٣٢٠ عامل لبناء كوادر بشرية قادرة على استكمال الطفرة الهائلة التى تشهدها كافة أرجاء وقطاعات الشركة المختلفة..
كان تطوير وهيكلة جميع المصانع المتقادمة يمثل عائق كبير إلا أن بفضل القيادة والعاملين تم التغلب على قدم المصانع خاصة "أبو قير 1، ابو قير 2" اللذين مر على انشائهم أكثر من 40 عاما..علما أن العمر الإفتراضى لأى مصنع يبلغ ٢٥ سنة فقط إلا أن تطوير وتحديث المصنعين وإنشاء سعات جديدة لزيادة الإنتاج .
ولعل ابرز ما تم انجازه ايضا وتحقيقه على ارض الواقع إنشاء إدارات جديدة للمرة الأولى لعل ابرزها الـ(مراجعة داخلية) وكذلك ميكنة جميع القطاعات، بالإضافة أيضا لإنشاء "أبلكيشن" خاص بالشركة لمتابعة مراحل التشغيل وسير العمل داخل المصانع من اى مكان وهو الأول من نوعه ، وكذلك أيضا احتل تطويروتحديث البنية التحتية للشركة من مبانى ومرافق اهتمام خاص وكذلك ، أيضا، تطوير وتحديث نادى العاملين بالشركة حتى أصبح نادى عالمى ينافس ويضاهى كبرى الأندية الكبرى.
وما يحسب للقيادة الحالية أنه سعى لتوفير بيئة عمل مناسبة للجميع لا فرق بين قيادة وقيادة أخرى حتى اصبحت الإدارة العليا تمثل ٨٪ فقط وهو غيرموجود فى مصر، بالإضافة ،ايضا، لتعظيم المنتج المحلى من خلال إنتاج بعض المهمات من الشركة وكذلك المشاركة فى عدة مشروعات جديدة لعل اخرها "ابو قير٣"، وكذلك الصيانة والتشغيل من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا عن طريق تخصيص رقم لكل معدة..
ما يحسب لرئيس الشركة وقياداتها الحاليين ... نجاحهم فى التعامل مع أزمة جائحة كورونا بمنتهى الحرفية والذكاء من خلال الإعتماد على فريق تسويق على أعلى مستوى نجح فى دخول الشركة لعدة اسواق عالمية وافريقية للمرة الأولى فى مقدمتها دول شرق اسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا واليونان ودخول السوق الأفريقية للمرة الأولى، حيث يبلغ عدد البلدان التى يتم التصدير لها 26 بلد مختلفة ..
واخيرا وليس آخر يحسب لرئيس الشركة قراراه الخاص بإنشاء مصنع لإنتاج وصناعة شكائرالتعبئة بتكلفة بلغت 5 مليون يورو ، مما ساهم فى تغطية إنتاج الشركة والشركات الشقيقة لمواجهة اى استغلال من قبل التجار المحتكرين ..
