محمد صلاح يكتب: "مافيا المقايسات" و "استهلاكات العملاء".. ورؤساء شركات الغاز
على الرغم من الظروف القاسية والصعبة التى ضربت شركات قطاع البترول والثروة المعدنية بوجه عام وشركات تركيب وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل بوجه خاص، وأيضا شركة "بتروتريد" المسئولة عن تحصيل فواتير الغاز شهريا بسبب جائحة فيروس كورونا ، وما نتج عنها من توقف وتعطل خطط الشركات فى توصيل الغاز للمناطق المختلفة كون ذلك يعتبر الرأس المال الحقيقى لتلك الشركات إلا أنها صمدت فى مواجهة تلك الجائحة ولم تتوان فى تقديم اى دعم أو مساعدة لجموع العاملين بها .
الا أن هناك بعض الكواليس والتلاعبات التى كشفتها الصدفة البحتة تتمثل فى اكتشاف وقائع تزوير وتلاعب فى مقايسات واستهلاكات العملاء من خلال موظفين باعوا ضمائرهم واستحلوا سرقة ونهب أموال الشركة من خلال خطط شيطانية لم يتم اكتشافها بعد، الا أن جاءت ساعة الحساب وكشف هؤلاء الفسدة.
ما تشهده حاليا إحدى الشركات الكبرى التى تعمل فى مجال توصيل الغاز الطبيعي يعتبر بمثابة ناقوس خطر كبير يهدد منظومة حيوية ، الأمر الذى يستوجب البحث وراء تلك "العصابات" التى وبكل أسف لم تلق رادع أو محاسبة على مدار الفترات الماضية فى واحدة من القضايا المهمة التى يشهدها القطاع والتى تحتم ضرورة المتابعة ومواجهة الفساد والتصدى لكل فاسد استحل مال الشركة دون أدنى ضمير ومواجهة "الطرمخه " التى ينتهجها بعض المديرين الكبار وبكل أسف !!!
ما حدث يستوجب إعادة النظر فى كافة عمليات محاسبة العملاء من حيث المنزلى والتجارى بمختلف المناطق، والتى تبدء منذ رحلة العميل طلب تركيب الغاز وحتى توصيله وقيامه بعد أشهر دفع ما يستهلكه لشركة "بتروتريد" فى المناطق التابعة لها او شركات القطاع الخاص التى تقوم بأعمال التوصيل والتركيب والتحصيل بمناطق الامتياز التابعة لها .
وللحديث بقية سيتم خلالها نشر تفاصيل جديدة وكواليس غاية فى الأهمية ... انتظرونا