د. ريهام العاصي تكتب : مستقبل الطاقة والتنمية المستدامـة
تعد الطاقة أحد المقومات الأساسية لتيسيرالنشاط الإقتصادى وغيره من الأنشطة البشرية كما أنها تمثل بعد من أبعاد الأمن القومى .
ولهذا يظهر الدورالهام للطاقة في تحقيق التنمية المستدامه فقد تضمنت الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030( SDGS )هدفاً صريحاً بشأن الطاقة وهو ضمان حصول الجميع على الطاقة بتكلفة ميسورة وتعد الطاقة من المحاور الرئيسية لتقدم الدول وتحسين البعد الإقتصادى مما يؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة ونظراً لأهمية الطاقة وإرتباطها الوثيق بالإقتصاد جعل الدول تتصارع من أجل الحصول على مصادر الطاقة وقد تنشأ الحروب من أجل ذلك.
فلايوجد تنمية وتقدم وإزدهار بدون طاقة وأصبحت الدول تسعى بكل الوسائل والطرق للحصول على مصادر الطاقة ولذلك يعتبر للطاقة دورهام فى حياة الإنسان والدول حيث شهد العالم كثيراً من التغيرات والتطورات والتقدم العلمى والصناعى بسبب دور وأهمية الطاقة .
من هنا يجب أن نعرف مصادر الطاقة حتى يتم العمل على حسن إستغلالها بكفاءة وهى :
(1) الطاقة التقليدية : النفط – الفحم - الزيت الصخري – الغاز الطبيعى – النووي .
(2) الطاقة المتجددة : الحيوية – المساقط المائية .
(3) الطاقة الدائمة: الشمسية – الحرارة الجوفية – الرياح - المدر الجزر- الأمواج.
وعلى الدول أن تعمل على وضع الإستراتجيات لإستخدام مزيج من الطاقة ( الدائمة المتجددة – التقلدية ) طبقاً لمصادرها المتنوعة للوصول إلى طاقة مستدامة صديقة للبيئة فإن الإحصائيات العالمية تقول أنه حتى الأن الإعتماد على الطاقة التقليدية بنسبة 85% والإعتماد على المصادر الأخرى للطاقة بنسبة 15% وللعلم فإنه كلما ذاد الإعتماد على الطاقة المتجددة والدائمة كلما ذاد من التحسين المستمر والدائم للبيئة وللإقتصاد حيث أن هذه المصادر هى الأقل تكلفة وهى الأقل تلوث للبيئة فهي طاقة خضراء صديقة للبيئة تعمل على إزدهار حياة الإنسان فالطاقة عنصر أساسى للحياة على الأرض فكل شئ يحدث بسبب وجود الطاقة وبدونها لاتوجد حياة.