رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

د. أحمد سلطان يكتب: ٣٠ يونيو ثورة شعب وحكاية وطن

عالم الطاقة


أمس مر سبع سنوات كاملة على ثورة ٣٠ يونيو التى كانت طوق النجاة لإنقاذ وطن من حكم جماعة الإخوان التى فككت مفاصل الدولة وضربت بأمنها عرض الحائط ، جاءت ٣٠ يونيو لتبنى وطنا وتصحح مسارا وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام المصريين الذين هتفوا ضد سماسرة الأوطان وسارقى الأحلام ليستردوا مصر الحرة مصر التى لا يعرف قيمة ترابها الا ابنائها. سبع سنوات مرت بحلوها ومرها نجحت مصرخلالها فى استعادة الأمن وبناء اقتصادها فى معركة حياة أو موت فى حب وطن على جميع الجبهات وفى كل محافظات مصر، نهضت مصر كالمارد ونفضت عن ملابسها غبارعام الأخوان وفتحت صفحات جديدة من حياتها تتلمس خلالها غد أفضل على جبهة الحياة، منذ سبع سنوات قال الشعب المصرى كلمته فى ذلك اليوم المشهود والذى انتفض فيه ملايين المصريين نساء ورجالا شيوخا وشبابا ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمر أو خائن وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قبلة للعمل الوطنى إلا الولاء والانتماء إليه بالقول والفعل، يوم نجح فيه المصريين فى الوقوف أمام موجة التطرف والفرقة التى كانت تكتسح المنطقة والتى ظن البعض أنها سادت وانتصرت، ولكن كان لشعب مصر، كعادته عبر التاريخ، الكلمة الفضل والقول الأخير، ولا ننسى دور قواتنا المسلحة ورجالها فى انقاذ مصر والانحياز لمطالب وادراكها حجم التحديات والتهديدات المحيطة ليس فقط بأمننا القومى بل بوجود مصر وكيانها فمنذ عام ٢٠١١ حتى ثورة ٣٠ يونيو، وبعد أن رأت أعداء مصر فى الداخل والخارج يتكالبون عليها من كل حدب وصوب من أجل إسقاط وطن وإخضاعه لنظرية التفتيت والتقسيم التى تجتاح العالم العربي ومحوره الرئيسي وعموده الفقرى مصر، فى هذا اليوم رسخت الأمة المصرية مفهوم الدولة الوطنية وأعادت الأمل للشعوب العربية بأنها تستطيع إفشال مخططات الشرق الأوسط الجديد وإن خرائط تقسيم المنطقة التى وضعها رالف بيترز لن يكتب لها النجاح بعد أن قدمت مصر وجيشها نموذجا فى استعادة الهوية المصرية التى توهمت الجماعة الإرهابية أنها خطفتها،فالمعركة لم تكن معركة حربية بل معركة على كيان وطن وهويته وثورة جاءت لتصحيح مسار ووضع وطن على الطريق الصحيح وفتح المجال لجيل كامل من الشباب فى المشاركة فى الحياة العامة والسياسية.
واخيرا وليس آخرا، مصرتعبر لكى تصنع لنفسها تاريخا جديدا ومن أجل خلق حياة كريمة لشعبها وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أكثر أشراقا لنا جميعا.


تم نسخ الرابط
ads