كريم الأدهم :تكلفة إنتاج ال"كيلو وات ساعة'" من الطاقة النووية أقل كثيرا من التقليدية
الأدهم : العمر الافتراضى لإنشاء محطة توليد كهرباء بالبترول أو الغاز ٢٠ عام فقط ..والطاقة النووية تتعدى ال ٦٠ عام
صرح الدكتور كريم الادهم المتحدث باسم هيئة الرقابة النووية والاشعاعية ، أن دور الطاقة النووية لها دور كبير وحيوى فى النمو والاستدامة لانها فى المقام الأول طاقة جديدة وبالطبع دورها فى النمو أنها عامل من عوامل تنويع مصادر الحصول على الطاقة ، خاصة انا الإعتماد الأكبر على البترول والغاز ووجود طاقات أخرى أصبح لابد منه للمساهمة فى تنويع مصادر الحصول على الطاقة ، بالإضافة ايضا لمحدودية كلا من الطاقات المائية والشمسية والرياح ايضا ، حيث الاعتماد الأكبر متمثل فى البترول والغاز فأصبح من الضرورى تنويع مصادر الطاقة مما يؤدى للاستقرار والاستقلال ، مضيفا أن:_"تشريشل كان يعتبر تنويع مصادر الطاقة من أولويات الأمن القومى ".
وأوضح " الادهم" فى تصريحات له،اما فيما يخص الاستدامة ، فإن الوقود الذى يتم استخراجه من الأرض مثل البترول والغاز والفحم له عمر باعتباره أنه طاقة ناضبة اى أن من الممكن انتهاءه فى اى وقت فى حين أن اليورانيوم يوجد بكميات كبيرة فى العالم وكذلك ايضا من خلال استخدام المفاعلات الولودة ، بالإضافة ايضا لمياه البحر التى توجد بها كميات من اليورانيوم يمكن استغلالها فى توليد الطاقة حيث تؤمن تلك الاعتماد على تلك الطاقات لملايين السنين ..
وفيما يتعلق بأسعار الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية وتكلفتها ، فإن هناك نوعين من التكلفة الاستثمارية المتمثلة فى تكلفة الانشاء اى بناء المحطة والنوع الثانى تكلفة التشغيل ، فتكلفة إنشاء محطة نووية مرتفعة ومكلفة بعض الشئ لأنها تراعى احتياطات الامان لكن تكلفة التشغيل منخفضة ولو جمعنا التكلفة الكلية فإن تكلفة الكيلو وات ساعة ستكون بسيطة نوعا ما .
ونوه إلى أن الطاقة النووية تدخل منافسة للبترول عندما يكون سعر برميل النفط ٥٠ دولار فقط ، فى حين أن تكلفة إنشاء المحطة التقليدية سواء بالبترول أو الغاز عمرها الافتراضى ٢٠ عام مقارنة بمحطات الطاقة النووية بالتريند الجديد الذى يبلغ العمر الافتراضي لها أكثر من ٦٠ عام ...
وفيما يتعلق بما تمثله الطاقة النووية من نقطة تحول ، فبالتأكيد ذلك ، خاصة أن هناك اتجاه أصبح أساسى لدى بعض الدول الأوربية مثل فرنسا لمواكبة التطور ، حيث من المتوقع زيادة الاعتماد على الطاقة النووية وفقا لما يحدث حاليا .
وحول المصادر البديلة للطاقات ، فيوجد الوقود الاحفورى من البترول والغاز والفحم وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المايية والطاقة النووية والطاقة الجيولوجية المتمثلة فى الاعتماد على الحرارة الموجودة فى باطن الأرض فطبعا الدول التى تحافظ على نفسها تنويع مصادر الطاقة .
وأكد أنه لا يمكن الاعتماد على مصادر بديلة ، خاصة أن الطاقة النووية تعتمد على الوقود الانشطارى (اليورانيوم) وهناك الطاقة المولدة من الاندماج النووى وهى قيد التجارب حاليا والتى حققت نجاحا فى الحروب عند استخدامها ،حيث يبذل العلماء حاليا مجهودات كبيرة قد تمتد ل٥٠ عام لتوليد الطاقة من الاندماج النووي وهى مثل الطاقة الشمسية ..
وفيما يتعلق بأثير الطاقة النووية على المناخ ، أوضح أن بالعكس تأثيرها سلبى جدا مقارنة بالوقود الاحفورى الذى عند استهلاكه تخرج منه الغازات الدفيئة مثل ثانى أكسيد الكربون واكاسيد النيتروجين والكبريت وغيرها وهذه تؤثر على المناخ بشكل سي سواء من ناحية الاحتباس الحراري أو الأمطار الحمضية أو زيادة نسبة الغازات السامة . فى حين أن الطاقة النووية تعتبر غير ملوثة وضارة البيئة أو الإنسان لأن تأثيرها على المناخ لا يذكر ..
وحول أبرز إيجابيات استخدام الطاقة النووية فى إنتاج الكهرباء ، فهى تحقق عدة أشياء اولها تنويع مصادر الطاقة ، ثانيا كلما زاد مساهمة الطاقة النووية فى إنتاج الطاقة كلما انخفض الاعتماد على البترول والغاز وكل وفرت من البترول والغاز الذى يتم حرقه حيث يمكن الاستفادة منه فى صناعات البتروكيماويات المختلفة وهذا له عائد كبير ، ثالثا تحقيق الاستدامة مقارنة بالفحم والبترول إلا أن الطاقة النووية معدل الاستدامة يمتد لملايين السنين ، الأثر على المناخ والبيئة ...
وأشار إلى أن يختلف الاعتماد على الطاقة النووية من بلد إلى بلد فمثلا فرنسا يصل الاعتماد على الطاقة النووية ٧٠٪ من انتاج الطاقة وكل بلد تعتمد على الطاقة النووية ، حيث لم تنتشر الطاقة النووية سوى فى ٣٠ دولة حول العالم لأنها بتختلف من بلد إلى بلد.