محمد صلاح يكتب:_"الكهرباء" و"كورونا"
فى الوقت الذى تواجه كافة أجهزة الدولة المعنية والتنفيذية وباء وفيروس غامض لا أحد حتى الآن لديه ٱية معلومة موثقة تؤكد موعد انتهاء تلك الجائحة أو اختفائها والتى تسببت فى خسائر بشرية ومالية ربما تكون نتائجها وعواقبها وخيمة.
مازال قطاع الكهرباء يوما تلو الآخر يضرب أروع الأمثلة فى التضحيات والعمل وسط مناخ ملبد بمخاطر قد يكون ضربيتها الإصابة بهذا الفيروس اللعين وهذا ما تعرض له عاملين بمختلف درجاتهم الوظيفية بدءا من ديوان الوزارة امتدادا للشركات المختلفة سواء نقل أو انتاج أو توزيع الاكثر تأثرا بالوباء.
على مدار ما يقارب من ال٤ أشهر تعيش الوزارة بكافة هيئاتها وشركاتها المختلفة حالة من الحذر إلا أن لم يتوقف العمل ولو لساعة واحدة أو نجد شكاوى من إنقطاعات فى التيار بمختلف المناطق مع تواجد محصلين بدرجة مقاتلين فى كافة أرجاء المحروسة يضربون أمثلة فى الشهامة والحفاظ على سير العمل من أجل تحقيق نسب التحصيل المستهدفة كى تستطيع الشركة القابضة لكهرباء مصر الوفاء بالتزاماتها من مرتبات ومشروعات وسداد قروض تكبدتها من أجل دعم مسيرة تطوير وتحديث الشبكة الكهربائية بما يعود بالنفع على المواطن فى المقام الأول.
مع الإعلان عن اكتشاف حالات ووجود إصابات بمقر الوزارة بالإضافة ايضا لانتشار الفيروس بين العاملين بالشركات المختلفة ولعل شركات التوزيع كانت "البطل الحقيقى" للتصدى لمواجهة فيروس سريع الانتشار ، خاصة أن طبيعة العمل بتلك الشركات تتطلب قيام العاملين بالاحتكاك والتردد على الأماكن المختلفة منها ما ينتشر الوباء بين أرجائه ومنها من يتواجد على إستحياء.
منذ أسبوع كان لوزير الكهرباء وقيادات الشركة القابضة لكهرباء مصر والمصرية لنقل الكهرباء بالتنسيق مع شركة الخدمات الطبية الجديدة التابعة للقطاع موقف يستحق الثناء والتقدير بعد مجهودات متواصلة ومستمرة مع وزيرة الصحة للحصول على موافقة تخصيص ٦٠ غرفة بمستشفى الكهرباء كمناكق عزل لمرضى فيروس كورونا وبالفعل تمت الموافقة وهو ما لم تقم به سوى جهات معينة كى يعى العاملين أن الوزير وقيادات الوزارة يعملون على تذليل العقبات والاستجابة لأى مطالب بالرغم من صعوبة الأجواء وقسوتها...
وللحديث بقية ...