بروفايل| طارق الملا.. مهندس «الغاز المصري»

لم يتوقف لحظة عن العمل وبذل ما فى وسعه لتطوير قطاع البترول، فخلال 6 أشهر ماضية عقد 18 اتفاقية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز فى مختلف المناطق فى مصر، كللها باتفاقيتين جديدتين مع شركة «أكسون موبيل»، فضلاً عن عدد من المزايدات التى تم طرحها من قبَل وزارة البترول فى عهد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، الرجل الذى أخذ على عاتقه تحقيق فلسلفة تطوير القطاع من خلال عقد اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية فى مجال البترول والغاز، وهذا من خبرته السابقة، حيث تولى منصب نائب رئيس هيئة البترول للتجارة الخارجية قبل توليه حقيبة الوزارة.

 

«الملا» الذى تخرّج فى كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة القاهرة عام 1986، وتدرّج فى المناصب، حيث تولى مهام نائب رئيس هيئة البترول للتجارة الداخلية، كما تولى منصب رئيس الهيئة المصرية العامة، قبل أن يتولى الحقيبة الوزارية فى عام 2015، توالت إنجازاته القيّمة، وحقق نجاحات كبيرة فى القطاع، وجعل مصر مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والسعى لتحقيق الاكتفاء من المواد البترولية الأخرى، وساهم فى جذب 16 مليار دولار خلال سنوات عمله تقريباً، لتجدد القيادة السياسية الثقة فيه مرتين، الأولى 2018، والثانية فى التعديل الوزارى فى نهاية العام السابق، لجهوده الكبيرة فى قطاع البترول الذى- حسبما يرى البعض- يمر بظرف تاريخى، حيث كانت مصر من إحدى الدول الداعية لتأسيس منتدى دول غاز شرق المتوسط لحماية ومساعدة الدول المشاركة فى المنطقة، والذى تم توقيع إنشائه بالأحرف الأولى الأيام السابقة.

 

عاد فى عهد «الملا» عدد كبير من الشركات العالمية للعمل فى مناطق البحر المتوسط والبحر الأحمر، وهذا بعد توقفها عن العمل فى مصر لمدة طويلة، بجانب دخول شركات للعمل فى مصر لأول مرة بعد تحقيق الشركات العاملة نجاحات كبيرة فى القطاع.

 

 

يضع «الملا» الاستثمارات الأجنبية فى مصر نصب عينيه، باعتبارها الطريق الأساسى للنهوض بالقطاع، ولانعكاسها بشكل إيجابى على نمو الاقتصاد المصرى بشكل عام، كما سعى دائماً لجذب المستثمرين للعمل فى مصر بكافة الطرق من خلال تسهيلات والعمل على توفير البيانات والخرائط الجيولوجية بشكل رقمى وإلكترونى حديث للتسويق لمناطق جديدة لجذب مستثمرين لها.

نقلًا عن الوطن