سبوبة «كسر القرش» داخل محطات «كارجاس» لتموين السيارات بالغاز
«كارجاس» تجبر العاملين على تحصيل «بقشيش».. وتحصيل ٢٨٨ الف شهريا من ٧٦ محطة تابعة للشركة
يبدو أن شركة " كارجاس" لتموين السيارات بالغاز الطبيعي إحدى شركات قطاع البترول أصبحت تنتهج سياسة جديدة متمثلة فى اجبارها العاملين بمحطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي على تحصيل مبالغ إضافية من سائقى ومالكى السيارات العاملة بالغاز الطبيعى عند قيامهم بتموين سيارتهم داخل اى محطة تابعة للشركة بمختلف المناطق على مستوى الشركةمما يعتبر مخالفة صريحة لقوانين وزارتى البترول والثروة المعدنية والتموين بعدم بيع المنتج الا بالسعر المعلن بالإضافة لعدم إجبار ايا من سائقى أو مالكى السيارات على دفع "بقشيش"أو "تيبس" للعاملين بالمحطة.
وعلى الرغم من وضع تسعيرة محددة لكل متر مكعب غاز يتم تموين السيارات بمختلف المحطات وهو ٣.٥٠ قرش جنيه لكل متر مكعب غاز فقط لاغير إلا أن الشركة فرضت على العاملين تحصيل مبالغ إضافية من العملاء وذلك لتوريدها للشركة تحت مسمى "كسر القرش".
و"كسر القرش" هو قيام كل المحطات التابعة للشركة بتوريد مبالغ مالية نظير مبيعاتها ،حيث يتم توريد مبلغ ١٥ جنيه عن كل ١٠ آلاف متر مكعب غاز يتم بيعه، حيث تتراوح مبيعات المحطة الواحدة فى الوردية الواحدة بين ١٥ الى ٢٠ الف متر مكعب غاز ، فى حين تعمل كافة المحطات بنظام الثلاث ورادى أى أن الورديات الثلاث تتراوح قيمة "كسر القرش" فيهم ما يتعدى ال ١٠٠جنيه يوميا يتم توريدها دون أى سند أو إيصال من الشركة.
حيث لو تم احتساب أن كل محطة من محطات الشركة ال٧٦ التابعة لها تقوم بتوريد مبلغ ١٠٠ جنيه على مدار الثلاث ورديات فإن الاجمالى يوميا الذى يتم تحصيلها من المحطات يبلغ ٧٦٠٠ جنيه ، بينما يصل إجمالى ما يتم تحصيله شهريا ٢٢٨ الف جنيه ، فيما يصل المبلغ ل ٢ مليون و٧٣٦ الف جنيه يتم تحصيلها سنويا دون أى سند أو لائحة بوزارتى البترول أو التموين تنص على تحصيل مبالغ اضافية عن السعر المعلن للمتر المكعب الواحد البالغ ٣.٥٠ جنيه ،خاصة أن الشركة تمتلك ٧٦ محطة تموين سيارات بالغاز الطبيعي موزعة على مستوى محافظات الجمهورية.
ما يثير الاستغراب والتساؤل إصرار رئيس وبعض قيادات الشركة على تحصيل تلك المبالغ التى ليس لا اى سند أو قرار مكتوب أو معلن ،مما وضع العاملين بالمحطات لمواقف محرجة بسبب اجبارهم على طلب "البقشيش" من مرتادى محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي ،وذلك على الرغم من
اعتماد الملايين على البنزين لسياراتهم، إلا أن البعض يتجه حاليا لاستخدام الغاز الطبيعي كونه صديقا للبيئة وأقل ثمنا.
ويبلغ استهلاك السيارة التي تستخدم الغاز الطبيعي لتموينها، بعد تعبئة الأسطوانة البالغة 70 لترا إلى 245 جنيه، بينما في حال تكرار ملئها لأربع مرات في الشهر كمعدل متوسط ستتضاعف القيمة إلى 980 جنيها.
وبلغ عدد السيارات التى تم تحويلها حتى ديسمبر الماضى أكثر من 43 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي ، ليصل إجمالي عدد السيارات المحولة منذ بدء النشاط إلى أكثر من 300 ألف سيارة ، كما تم زيادة عدد محطات تموين وخدمة السيارات الجديدة والمنافذ إلى 135 محطة خلال العام الماضى ليصل الاجمالى الموجود حاليا من المحطات والمنافذ الى 3655 تابعين لشركتى كارجاس وغازتك.
وتعتبر شركة (كارجاس) إحدى الشركات التابعة لقطاع البترول المصرى و التى تعمل فى مجال تحويل و تموين السيارات بمختلف أنواعها للعمل بالغاز الطبيعى كوقود إضافى للسيارات ، و هى أول شركة فى مصر و الشرق الأوسط و أفريقيا فى هذا المجال حيث أنشأت عام 1995 مشاركة شركة غاز مصر بنسبة 40% و شركة بى بى مصر بنسبة 40% و شركة انبى بنسبة 20%.
وبعث عدد من العاملين بمختلف المحطات التابعة لشركة كارجاس استغاثة طالبوا فيها تدخل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لوقف الظلم المستمر الذى يتعرضون له خاصة بعد حرمانهم من صرف بدل الورادى نهائيا وعدم تطبيقه علما بأن زملائهم العاملين بالشركة الشقيقة "غازتك" يحصلون على كافة مستحقاتهم من البداات.
واتهم العاملون فى استغاثتهم المهندس هشام الصفتى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالتواطؤ وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة خاصة بعد قطعه وعود خلال لقاء مصغر مع عدد من العاملين فى بداية الشهر الحالى وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن .
كما اشتكى العاملون أيضا من قوة وغلظة ياسر بدور مساعد رئيس الشركة للشئون الإدارية والموارد البشرية الذى يتحكم فى كل صغيرة وكبيرة بإعتباره أنه يتمتع بنفوذ وسيطرة تفوق رئيس الشركة الحالى.