عبدالحفيظ عمار يكتب: واقعية الملا.. وشهداء السلامة المهنية
بدا المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مختلفًا خلال احتفالية أسبوع السلامة والصحة المهنية، الوزير ارتجل متحدثًا باللغة العامية عن تطبيق منظومة السلامة بمكاشفة موجهًا خطابه لرؤساء الشركات
قال إنه غير راضي عن أداء قطاع البترول فيما يخص تطبيق إجراءات السلامة لا سيما بعد وجود عدة حوادث
وإنه مادام هناك حوادث فإن المنظومة بها قصور وتحتاج الي مراجعة، ونبه جميع القيادات بأنه لم يعد مقبولا أن يتذرع أحد بأن الحوادث لدي المقاول والضحايا عمالة مقاول، وأنه مادام العمل يجري داخل مواقع الشركة فإنها مسئولة عن تلك العمليات مسئولية كاملة، وأنه لن يتسامح في ذلك وهذا للعلم
وأوضح أن تطوير منظومة ادارة السلامة تضمن انشاء لجنة عليا للسلامة والصحة المهنية تكون المسئولة عن الحوكمة وتتولي وضع لوائح وسياسات موحدة تراعي المعايير العالمية وتشرف علي التنفيذ ومراجعة القوانين
الملا أكد عزمه إلغاء جوائز السلامة والصحة المهنية لعام ٢٠١٩ بسبب الحوادث المتكررة والتي نتج عن بعضها ازهاق ارواح بريئة، قد يري البعض أن الوزير قد حرم بعض الشركات الملتزمة بالمعايير والتي قد تحصد تلك الجوائز ،
لكنني أعتقد أنه قد غلّب الجانب الواقعي والإنساني واختار حجب الجوائز في وجود حوادث جسيمة كتلك.
إحتفالية هذا العام- في رأيي- لم ينقصها سوي تكريم أرواح شهداء السلامة والصحة المهنية بقطاع البترول وإلقاء نبذة عن كل منهم في دقيقة واحدة، أو حتي عرض صورهم ليعلم الجميع علي رؤس الأشهاد فداحة غياب تطبيق تعليمات السلامة والصحة المهنية وما تتسبب فيه.
ننتظر الكثير من قطاع البترول في تطبيق منظومة السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة كقطاعًا رائدًا في الدولة.
والحديث مستأنفٌ
