محمد صلاح يكتب: «المرضِى عنهم» فى الكهرباء!!
أعتقد ومعى الكثيرين من المهتمين بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك حالة ترهل متفشية، وحالة من وعدم المتابعة أو تشديد المراقبة على معدلات آداء رؤساء بعض الشركات والقطاعات المختلفة، وخاصة رؤساء شركات توزيع الكهرباء بإعتبارهم "رجال" المرحلة الحالية لكن للأسف غاب عن المشهد عدد منهم.
بكل خزى وأسف حتى اللحظة لم أجد مبرراً واحداً لحالة «السبات» التى تشهدها شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء بوجه خاص، بقيادة المهندس حمدى عكاشه رئيس مجلس الإدارة ذو "القدرات الخارقة" التى أهلته لقيادة شركة تئن وتشكو عدم وجود "قيادة" حازمة وفعالة قادرة على انتشالها من عثراتها المستمرة والمتراكمة لسنوات، إلا أنه وبكل أسف تعامل مسئولو وقيادات الوزارة والقابضة للكهرباء بعواطفهم ومشاعرهم مع "عكاشه" الذى لم يحقق أى إنجاز يحسب له خلال رئاسته لشركة الإسكندرية للكهرباء.
فيما يستحق بعض من رؤساء شركات التوزيع "الثناء"و"الإشادة" على الرغم من الصعوبات والمعوقات التى تواجههم نتيجة تخاذل سابقيهم، إلا أن هناك قيادات أثبتت جدارة وكفاءة ونجحت فى "تحجيم" نفوذ البعض، خاصة ممن يستقووا ويستعينوا ببعض القيادات بالوزارة أو القابضة للكهرباء!!
الأمثلة المشابهة لـ"حمدى عكاشة" بمختلف الشركات صارت متواجدة ومستمرة، نظرا لغياب الثواب والعقاب إلا أنهم تفرغوا فقط للمتاجرة والزج بأسماء قيادات ومسئولى الوزارة والقابضة والإدعاء بمدى قربهم منهم وتوددهم لهم حتى أصبح شغلهم الشاغل كسب الرضا لنيل الدعم والثقة والإحتفاظ بالمنصب فقط .
وبكل أسف تواجه الوزارة والشركة القابضة للكهرباء مصير "غامض" وربما "مجهول" خلال الأيام المقبلة متمثل فى "ندرة القيادات" بعد إختفاء وغياب قيادات الصف الثانى والثالث عن المشهد ، وبات "العواجيز" و"المرضِى عنهم" فقط !! هم من يتصدرون المشهد يوما تلو الآخر بإستثناء بعض الكوادر الشبابية التى تم الدفع بها لعضوية مجالس إدارات بعض الشركات.
وبدون تحامل أو نفاق لابد وأن يع ِقيادات الكهرباء وأصحاب الرؤى السديدة والقرارات الصائبة بالوزارة والشركة القابضة ضرورة إحكام "العقل" قبل "العاطفة" فى الإختيارات ، خاصة مع تنامى مصطلح وظاهرة "الشللية" التى باتت تمثل علامة إستفهام كبرى فى بعض الشركات وربما تكون تداعياتها "وخيمة" خلال الأيام المقبلة !!
وللحديث بقية