رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

لماذا تجاهلت أسعار النفط موجة تصعيد الهجمات بين إسرائيل وإيران؟

عالم الطاقة

سجلت أسعار النفط خسائر بحوالي 3% الأسبوع الماضي، على الرغم من تبادل إيران وإسرائيل ضربات مباشرة ضد بعضهما البعض.

وفي ظل هذه التوترات لم تتحقق المخاوف من ارتفاع سعر برميل النفط إلى 100 دولار للبرميل أو أعلى من ذلك.

وسجل الخام الأميركي عند تسوية يوم الجمعة مستويات 83.14 دولار للبرميل وهو أقل مستوى منذ نهاية مارس آذار، أو قبل أيام من بدء دورة التصعيد الحالية عندما استهدفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل نيسان الجاري.

وهبطت العقود المستقبلية للنفط لثلاثة أيام بعد إطلاق الصواريخ وطائرات الدرون الإيرانية ضد إسرائيل في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. كما أن الأسعار لم ترتفع إلا بشكل طفيف بعد رد إسرائيل يوم الجمعة.

 

ويبدو أن المستثمرين يعتقدون أن الضربات الانتقامية المحدودة لإسرائيل -والتي يبدو وأنها لم تخلّف أي تدمير كبير أو ضحايا- وفرت لإيران ذريعة للإحجام عن تنفيذ هجوم مضاد.

 

ومحى السوق بشكل أساسي علاوة المخاطر المرتبطة بالتوترات ما بين إيران وإسرائيل.

 

 

سوق النفط غير مقتنع بقوة الهجمات

وفي هذا الصدد، يقول العضو المنتدب في شركة Velandara Energy Partners مانيش راج لـCNBC إن المستثمرون لا يصدقون أن إيران أو إسرائيل مهتمين بالفعل بتصعيد التوترات، وأنهم منخرطون فقط في ممارسات رمزية إلى حد كبير لحفظ ماء الوجه.

 

وأضاف: هذه المناوشات لا تؤثر في سوق النفط المقتنع بأنه لن يحدث اضطرابات بالنسبة لتدفقات النفط.

 

وكانت أسواق النفط أكثر قلقاً من استهداف الضربات الإسرائيلية أحد المنشآت النووية في إيران، وهو ما كان سيدفع طهران -ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك- إلى الرد، وفقاً للمؤسس المشارك لـAgain Capital جون كيلدوف. لكن يبدو أن الضغط الدولي على إسرائيل لضبط النفس قد أتى ثماره.

 

كما لفت كيلدوف إلى أنه عندما يتم التحدث عن إيران يركز الجميع على مضيق هرمز، وهم محقون في ذلك، لكنه شدد على أنه من الصعب رؤية إيران تؤثر على أعمال المضيق نظراً لاعتمادها الشديد عليه.

 

وواصل: إغلاق المضيق غير مطروح على الطاولة بالنسبة لإيران، لكنهم إذا بدأوا في الاستيلاء على السفن فإن أسواق النفط ستلاحظ. 

 

وقال كبير الاستراتيجيين لدى Clocktower Group ماركو بابيك في مذكرة للعملاء: دورة التصعيد بين إيران وإسرائيل انتهت، على الأقل فيما يتعلق بالهجمات المباشرة ضد بعضهما البعض.

 

وتابع بابيك: من الصعب تصور حرب مستمرة بين إيران وإسرائيل، وقد تكون مستحيلة من الناحية العملية .. تفصل بين الدولتان مسافات كبيرة بالنظر إلى قدرات جيشهما على استعراض القوة.

 

ونجحت إسرائيل وحلفائها في إسقاط جميع الصورايخ وطائرات الدرون الإيرانية تقريباً، وهو ما قلل على الأرجح من الضغوطات على حكومة نتنياهو للرد بقوة كبيرة.

تم نسخ الرابط