رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

عبدالحفيظ عمار يكتب: المرتبات المتواضعة تُرِّهق كاهل رؤساء شركات البترول!

عالم الطاقة

يمر العالم بظروف اقتصادية صعبة، وفي القلب منه مصر، وحروب في مناطق عدة، وهو ما تسبب في ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية، وما صاحب ذلك من ارتفاع أسعار السلع والخدمات.. 

كل ما سبق صاحبه ثبات في مرتبات ودخول العاملين والإدارة العليا ورؤساء مجالس الإدارات بشركات البترول، فأغلب رؤساء مجالس الإدارات - الذين لم يتم تعينهم في مجالس إدارات شركات بمكافآت مجزية- مرتباتهم ما بين ٣٠ و٤٠ ألف جنيه شهريًا، أي ما من ٦٠٠- ٨٠٠ دولار. 

وفي ظل الكثير من الأعباء، التي تترتب على المنصب، وكذلك الأعباء الأسرية، ومن ضمنها توفير تعليم جيد للأبناء في أماكن جيدة، فغاية ما يعمل الفرد من أجله ويكد ويتعب، أن يوفر فرصًا تعليمية جيدة لأبنائه، وحياة كريمة لأسرته، وهو شبه ما تبدد بعد الظروف الاقتصادية، التي تم ذكرها آنفًا.

وطبعاً لن أسرد حكايات البعض عن معاناتهم مع مصاريف البيت، والجامعات الخاصة والمصاريف الشخصية، وأن بعضهم «يقضّي الشهر بالعافية». 

فماذا يفعل هؤلاء في ظل وجود مقدرات بمليارات الجنيهات بحوزة كل منهم- وحاشا لله أن تمتد أيديهم إليها- لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة، حيث إن أغلب أبنائهم يدرسون في جامعات خاصة بمبالغ ضخمة. 

والمبالغ التي يتقاضاها رؤساء مجالس الإدارات تكون- غالبًا- هي الأعلى في الشركات، فما بالك بالإدارة العليا، وما بالك بالموظفين؟!

لقد تنامى إلى مسامعنا شروع هيئة البترول في دراسة هذا الملف؛ لرفع الدخول لتتناسب مع الأعباء المتزايدة، خاصة لرؤساء مجالس الإدارات. 

فلا بد أن تلتفت الوزارة وهيئة البترول لتلك التفاصيل حتى تحول دون سحق الظروف الاقتصادية الصعبة لتلك الكفاءات، التي يذخر بها قطاع البترول، وتحول أيضًا دون هجرة بعضها للخارج؛ بحثًا عن تامين حياة كريمة لهم ولأسرهم.

تم نسخ الرابط