رئيس مجلس الإدارة
عبدالحفيظ عمار
رئيس التحرير
محمد صلاح

د.سعد بدير يكتب :_ نحتاج الى شبكة تجميع وتصريف مياة الأمطار

عالم الطاقة

بتكلفة ممكنة يمكن أنشاء شبكة لتجميع وتصريف مياة الأمطار والأستفادة منها، ففى مثل هذا الوقت من كل عام تغرق مدن وقرى كثيرة من مياة الأمطار و تتسبب فى أتلاف البنية التحتية التى تعانى أصلا، و هدم بيوت وحوادث متفرقة هنا وهناك و نفس الموقف يتكرر كل عام. وشبكة تجميع مياة الأمطار يمكن بنائها بأمكانيات متواضعة ومتاحة فى نفس الوقت وليس كما جاء فى وسائل الأعلام، أن شبكة تجميع مياة الأمطار تتكلف المليارات!!

  

فلنبدأ من الأن البناء ولو على مراحل ... أنبوب 6 بوصة و بلاعات تجميع لا تتكلف تلك المبالغ الكبيرة، المهم توفر النية لإنقاذ البيوت الفقيرة من الغرق والبنية التحتية من الخراب. وضمن مشروع تجميع مياة الأمطار آلية الأستفادة من المياة المجمعة حيث يمكن تخزينها فى أحواض أرضية أو توجيهها للري أو التصريف فى النيل أو البحر. فما هى مكونات شبكة تجميع والأستفادة من مياة الأمطار والسيول بشكل أساسى:

1. خط أنابيب فلكسبل 6 بوصة...بلاستيك.... بطول ممرات مياة الأمطار 

2. بلاعات بغطاء مفتوح ... شبكة... ومصايد مياة الأمطار كما هو موضح بالصورة

3. خزانات خرسانية لأستقبال المياة المجمعة 

تجميع مياة الأمطار موضوع ليس ببعيد على الصحوة الأنشائية القائمة فى بلدنا الحبيب 

ومن المعروف أن شبكة تجميع مياة الأمطار لا تحتاج الى محطات معالجة، فقط خزانات تجميع للمطر أرضية كما هو موضح بالصورة...

 ومن المعروف أن هناك موارد المياه العذبة الأخرى في مصر بخلاف نهر النيل، الذى يساهم بـ ٥.٥٥ مليار متر مكعب من المياه، حيث إن هذه الموارد تسهم بـ ٢٠ مليار متر مكعب سنويًا، وتعد «الأمطار والفيضانات» ضمن هذه الموارد، والتى تمثل ٩٠٠ مليون متر مكعب في السنة، لكن يظل التساؤل قائمًا عن أسباب عدم وجود شبكات خاصة بصرف مياه الأمطار على مستوى محافظات الجمهورية.

ومن أسباب غياب شبكات صرف منفصلة لمياه الأمطار في القاهرة، يرجع إلى أنها ضمن المدن القديمة التى تم تخطيطها بدون شبكات صرف الأمطار، وكذلك في المحافظات الأخرى، باعتبار مصر من البلاد الجافة، حيث ما تم زكره من إن تكلفة إنشائها في محافظات القاهرة الكبرى تكلف مبلغ خرافى غير حقيق وبالتالى يتم الاعتماد على شبكات الصرف الصحى والبالوعات التى يتم تطهيرها باستمرار، فضلًا عن سيارات شفط مياه الأمطار في الشوارع للتخفيف من الآثار الناجمة عن سقوطه.     

لن تتوقف الأمطار .... لن تتوقف السيول .... وسيارات شفط المياة المجمعة لا تتعامل إلا مع القليل من مجموع الكم الهائل من المياة الناتجة عن الأمطار و السيول، وكل عام سنعانى لولا وجود خطة مرحلية لبناء شبكة لتجميع والأستفادة من مياة الأمطار.... ومصر عامرة... ومصر قادره...

المشروع قريب وممكن تنفيذه مع الصحوة المعمارية التى تمر بها مصر بقيادة واعية، ذات رؤية ناهضة بعزيمة..... المشروع يمكن القيام به وتطويروه على مراحل ..... 

خالص أمنياتى بالتوفيق ..

د*سعد بدير استشارى الصحة والسلامة وحماية البيئة 


تم نسخ الرابط
ads